كما أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يصبغ وجهة بحمرة الخجل فهو الوحيد الذي يعرق جلده
ماسبب هذه الظاهرة ? أهي حالة صحية أم مرضية ? كيف يجب أن نتصرف . تتباين نظرة الناس إلى العرق فهو أحياناً يثير غريزة القبول إذا تفصد من جسم شخص رياضي
وهو في أحيان أخرى شيء كريهة الرائحة , وإن العرق من الناحية الإيجابية مادة طبيعية بشرية وعلامة تشهد على أن الجسم المتصبب عرقاً أنما يؤدي وظائفه الصحيحة , أما من الناحية السلبية فهو شيء محرج ودلالة على أحد حالتين عصبية شديدة أو جهد بدئي وإن الجسم يحتوي على أكثر من مليوني غدة عرقية وهي نوعان : غدد عرقية ناتجة أو خارجية الأفراز وهي تغطي معظم الجسم وغدد مفرزة مكانها الفخذ والأبط وهي الغدد المنتجة للرائحة .
كما أن الناس يتساوون تقريباً من حيث عدد وحجم الغدد الدرقية في أجسامهم ولكن هناك تنوع بين الناس في كمية العرق الذي تفرزه غددهم العرقية وهذا يعود للوراثة وإذا كان عرق الشخص غزيراً جداً . بحيث أن مواد منع آثار التعرق التي تباع في الصيدليات لاتفيد فقد يكون مصاباً بحالة تدعى التعرق غزارة العرق ومثل هذا الشخص يكون في العادة دائم العراق في الراحتين أو القدمين أو تحت الإبطين وكما نشير إلى أن الشخص البدين أكثر تعرقا لأن المستوى المحلي للحرارة لديه أكبر مما لدى النحيف وتكون طيات الجلد البدين أكثر مساساً ببعضها .
وأيضاً هناك بعض الأشخاص يتصبب منهم العرق بعد تناول الكثير من التوابل لأن مثل هذه الأطعمة تنشط الغدد العرقية وتحملها على العمل لذلك يجب على الأشخاص التحكم في إختيار الأطعمة وكثرة العرق تصبح عشاً خصيباً للجراثيم مع استمرار رطوبة الجلد وأحياناً تكون زيادة التعرق إشارة دالة على وجود مشكلة طبية .
ويرجع اختلاف رائحة العرق من شخص إلى آخر إلى نوع الصابون ومزيل الرائحة الذي يستعمله الشخص وأيضاً يعود ذلك البكتريا الموجودة على الجلد .
ويجب على الإنسان المتعرق أن لا يأخذ حمام بارد أو دافئ إلا بعد أن يسمح لجسمه أن يأخذ وقتاً لأنه عرقه سيظل يتصبب حتى بعد الحمام أيضاً ويجب أن يأخذ حمام بارد لأنه يميل إلى تضييق الأوعية الدموية .
أخيراً إذا كان عرق الإنسان لايظهر في الأوقات غير المناسبة مسبباً له الحرج والضيق فلا بأس به مذكراً الإنسان بانسانيته ونشأته الأولى فحيثما وجد العرق وجدت الحركة والحياة .
تحياتي