[quote="المايسترو"]طوال العقدين الماضيين ظلت الملاعب السودانية تعاني من قلة الحراس الجيدين الذين يتمتعون بالموهبة و الصناعة المميزة إذ كان آخر الحراس المميزين الذين يمثلون ثقلا كبيرا و مصدر اطمئنان لدفاعاته و قيادة للفريق بأكمله هم العملاق بريمه بنادي المريخ و بالهلال الحارس الكبير احمد ادم .
حراسة المرمي علي عكس بقية اللاعبين تحتاج الي جزء لا يتعدي 30% من الموهبة و لكن لا بد و إن تصاحبها الصناعة الجيدة و الرغبة القوية و الجهد المتواصل للوصول للأفضل .تتمثل الموهبة المطلوبة في الحركة الايجابية داخل الصندوق من اختيار التوقيت المناسب للخروج من المرمي و القراءة الصحيحة للهجمة و من ثم التعامل معها بفطنه و سرعة بديهة.التوجيه الصحيح للمدافعين بما يتناسب و سير المباراة و بث الروح الحماسية في مدافعيه لتقديم الأفضل.
الجزء الأكبر في التجويد يقع علي عاتق الحارس نفسه اذ تتطلب هذه الخانة المثابرة العالية و الهمة و الاجتهاد للوصول لأفضل وضع ممكن من المرونة و الرشاقة واللياقة العالية ذلك بزيادة تمارين السباحة و الجمباز و ممارسه كرة السلة و الطائرة كما كان يفعل حامد بريمه و سبت دودو و غيرهم من الحراس الكبار خارج أوقات التمارين الرسمية لفرقهم و هو حقيقة ما يفتقده حراس اليوم .
أكثر ما كان يميز هؤلاء الحراس الكبار عامل واحد مشترك بينهم يفقده حراس هذه الأيام أيضا و هي الشغف و الحب الكبيرين لهذه الخانة و علي العكس حراس هذه الأيام الذين يلعبون في هذه الخانة بلا حب و لا شغف و بلا موهبه و يكرسون جل اهتماماتهم للظهور و جني الأموال فقط .مخطئ من يعتقد ان حراس المرمي الموجودون حاليا يمكن أن يكون لهم شأن في هذه الخانة لذا نري هذه الأندية لا تفتر من تجريب الحراس في كل مباراة و لم يتوصلوا بعد للحارس
المطلوب . سبق للهلال ان فقد بطولة بسبب ضعف الحراسة و تعثرت مسيره المريخ في البطولة لنفس السبب.[/quote
]