المايسترو صاحب المنتداى
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 24/07/2009
| موضوع: الانسحاب من العراق الأحد يوليو 26, 2009 6:47 am | |
| موضوع: الانسحاب من العراق السبت أبريل 25, 2009 2:07 pm
-------------------------------------------------------------------------------- + ---- -في ظل تدهور الوضع الامني ومؤشرات عودة العنف للساحة العراقية خبراء اميركان يرجحون احتمالات تغيير مواعيد الانسحاب الاميركي من العراق
شؤون سياسية - 24/04/2009 - 10:18 pm
بغداد/ واشنطن/ الملف برس
لم تتوفر مؤشرات سريعة بان الانفجارين الذي وقعا احدهما في بغداد، والاخر في ديالى، كانا منسقين، ولكنهما اظهرا بشكل واضح بان المجموعات المسلحة، لازالت قادرة على القيام بهجمات يمكن ان تتسبب بالكثير من الخسائر، كما حصل في الايام الحالكة التي مرت على العراق في سنتي 2006 و 2007، اثناء اوج ما بلغه العنف الطائفي. ولكن كلا الهجومين نفذا بطريقة انتحارية، الامر الذي اعاد اثارة المخاوف من بدء حملة جديدة من العنف مع اقتراب استعداد الولايات المتحدة للبدء بالانسحاب من العراق. ومن طريقة تنفيذ العمليات المذكورة، تتضح اصابع القاعدة من جديدة في القيام بهذه الهجمات. لكن اللواء قاسم عطا الموسوي الناطق باسم قوات الامن، القى المسؤولية على مجموعات تعمل مع حزب البعث العراقي، وقال الموسوي: ((كل هؤلاء الارهابيين يحاولون هز الوضع الامني والعملية السياسية)). الا ان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، القى المسؤولية على تنظيم القاعدة التي اتهمها بانها تستهدف المدنيين من اجل اشعال حرب جديدة. وقال الدباغ: ((اليوم استهدفوا زوارا ايرانيين في مطعم وهذه اسهل طريقة للاستهداف، وهذا ما تعرف القاعدة به مع بقايا النظام السابق، وهم يستهدفون الجميع ولا يميزون من يقتلونه)). لكن صحيفة الواشنطن بوست، تشير الى ان هذين الهجومين الانتحاريين جددت المخاوف بين العراقيين بان المتمردين السنة يستردون قوتهم وسطوتهم مع اقدام الولايات المتحدة على هندسة تفريد الوقت الذي تتواجد فيه في العراق. وجاء هذين الهجومين بعد يوم واحد من توجيه المتمردين السنة بانهم سيصعدون هجماتهم ضد القوات الاميركية والحكومة الشيعية العراقية التي تساندها الولايات المتحدة. وبحسب الواشنطن بوست، فان مجموعات المتمردين التي كانت تتحكم بمناطق واسعة من العراق في عامي 2006 و 2007، قد فقدت دعمها الاساسي وتحشيدها وتمويلها خلال السنتين الماضيتين، ولكن هجمات يوم الخميس التي اعقبت سلسلة من الهجمات التي بدأت في الشهر الماضي بعد ان اعلنت الدولة الاسلامية في العراق وهي الغطاء لتنظيم القاعدة بانها ستنفذ موجة من عمليات العنف تحت اسم رمزي هو (الحصاد الالهي). وتتوافق حملات العنف مع خطط اميركية للبدء بالانسحاب من العراق، ويتصادف تنفيذ اول جدول زمني للانسحاب الاميركي في هذا الصيف، حينما يفترض ان تخرج القوات القتالية الاميركية خارج المدن العراقية. وقال قادة اميركيون عسكريون كبار بان الحكومة العراقية قد تطلب منهم ابقاء القوات الاميركية في مدن في شمال العراق، حيث تبقى حالة التمرد متكرسة، الى ما بعد الاجل المقرر لسحب تلك القوات. وقد اغلق الجيش الاميركي بعض القواعد الصغيرة والمراكز الامنية، ولكن القيادة الاميركية تنوي ابقاء القوات الاميركية في قواعد ميدانية وتسهيلات مدنية جنبا الى جنب مع قوات الجيش العراقي الى ما بعد هذا الصيف. وجاءت هذه الهجمات ايضا بعد ان اعلن مسؤول حكومي عراقي عن القاء القبض على ابو عمر البغدادي، وهو القائد الغامض للقاعدة في العراق. وقال ناطق عسكري اميركي، بان الجيش الاميركي لايستطيع تأكيد التقرير، وقال مسؤولون استخباريون اميركيون، بان البغدادي من المحتمل ان يكون شخصية خيالية ابتكرت من قبل المقاتلين العرب في تنظيم القاعدة لاعطاء وجه عراقي لزعيم القاعدة. وكانت السلطات العراقية قد اعلنت في السابق القبض على البغدادي ولكن اتضح خطأ ذلك لاحقا. وقالت مريم الريس احدى المستشارات القريبات من رئيس الوزراء المالكي بان سلسلة الانفجارات الاخيرة لم تدفع حكومة المالكي على التفكير بتأخير جداول الانسحاب الاميركي التي اصرت عليها في نهاية السنة الماضية اثناء المفاوضات على الاتفاقية الامنية والتي اثمرت عن تحديد جداول زمنية محدة للانسحابات الاميركية من العراق. وقالت مريم الريس في اشارة الى القوات الاميركية: ((انهم يريدون حزم حقائبهم والخروج بالسرعة الممكنة)). وقالت الريس ان اعتقال البغدادي، تم بدون مساعدة القوات الاميركية واشارت الى ان قوات الامن العراقية ((مستعدة لتحمل المسؤوليات الامنية)).
وبحسب الواشنطن بوست ولوس انجلوس تايمز، فان العنف اذا عاد الى الصعود بشكل حاسم في العراق، فان ادارة اوباما التي بدأت نشر قواتها من العراق الى افغانستان، يمكن ان تجبر على اعادة تقييم خطط انسحابها من العراق، كما تم الاتفاق عليها واعلانها بحيث يتم سحب القوات القتالية الاميركية في شهر اب من السنة المقبلة واستكمال انسحاب جميع القوات الاميركية من العراق بحلول نهاية سنة 2011. ويقول اندرو تيريل، استاذ الامن الوطني في كلية الحرب الاميركية: ((اعتقد بان الانسحاب امر حتمي، فالحكومة العراقية تريد الانسحاب الاميركي، والرأي العام الاميركي يريد ذلك. ولن تجد اية مجموعة من المقبول ان تنفذ تغييرات دراماتيكية لخطط الانسحاب الاميركية الحالية في المستقبل المنظور)). وحتى لو سعى الجيش الاميركي الى مزيد من المرونة في عمليات الانسحاب، فمن المستبعد التعرف فيما اذا كان المسؤولين العراقيين، الذين يشمئزون من ان يظهروا بانهم يعتمدون ويتبعون الحكومة الاميركية، سيوافقون على ذلك.
ويتخوف الكثير من العراقيين بان تحركين او تطورين من قبل الجيش الاميركي، والذين تم كلاهما لمسايرة الاتفاقية الامنية، قد اديا الى انعاش عمليات تجنيد المتمردين. والجيش الاميركي على وشك اخلاء معسكرات الاعتقال التابعة له، وفقط تم تحويل عدد صغير من المعتقلين العراقيين السابقين لديه الى المعتقلات العراقية. وتوقف الجيش الاميركي مؤخرا ايضا في دفع الاموال لعناصر مجالس الصحوات التي كان تشكيلها وتمويلها من قبل الجيش الاميركي قد حرم المتمردين من العناصر التي يتم تجنيدها فيه. ويخضع عناصر مجالس الصحوات الان لسيطرة الحكومة العراقية التي لايثقون بها. وبحسب لوس انجلوس تايمز، فان التفجيرات الاخيرة، تعرض بان القاعدة بعيدة عن ان تكون قد استنفذت قوتها، حتى مع تحقيق المكاسب الامنية خلال السنة والنصف الماضية، وهي الفترة التي شهدت ضمورا دراماتيكيا في قدرة المتشددين في العمل على نطاق واسع في جميع العراق. وقال الجنرال ديفيد بيركنز الناطق العسكري الاميركي في العراق، في اذار الماضي ان الهجمات في العراق قد هبطت الى ادنى مستوياتها منذ سنة 2003، وبان العنف قد انخفض بمجمله بنسبة 90 % مقارنه مع شهر حزيران سنة 2007. ولكن شهر نيسان الحالي شهد انتشارا للهجمات في غرب وشمال ووسط العراق وعكس زيادة مؤشرا العنف.
| |
|