الواشنطن

موضوع: الواشنطن السبت أبريل 25, 2009 2:14 pm

--------------------------------------------------------------------------------

+
----
-الواشنطن بوست (تحذر) إدارة أوباما مما يجري في العراق

شؤون سياسية - 24/04/2009 - 9:35 am





بغداد-واشنطن-النور:

حذرت صحيفة الواشنطن بوست في مقال افتتاحي نشرته الإدارة الأميركية مما يجري في العراق منذ أسابيع وحتى الآن. وقالت إن الإدارة الأميركية يجب أن تجهز خططها العسكرية البديلة في حال "الانهيار السريع في الوضع الأمني.

وتقول صحيفة الواشنطن بوست في مقالها الافتتاحي: لم يمر سوى أسبوع على الإيجاز الذي قدمه الرئيس (باراك أوباما) بشأن استراتيجية تخص العراق، تهدف الى سحب معظم القوات الأميركية بحلول نهاية صيف السنة المقبلة. لكنّ هناك ما يدعو الى "القلق"، فخلال الشهر الماضي، انحدر الوضع الأمني في البلد الى مستويات خطرة؛ في الأقل 37 شخصاً، قتلوا في 4 هجمات كبيرة ضد القوات الأمنية خلال الأسبوع الماضي وحده، وجرت سلسلة من تفجيرات السيارات المفخخة في بغداد ومدن أخرى. هذه الضربات، اعترفت بتنفيذها القاعدة، مظهرة أنها "محاولة للعودة الى سوق هجماتها التي تنشر الرعب في أوساط العراقيين. لكن هناك أيضا انفجارات "عنف طائفي" في أوساط المتطرفين السنة والشيعة.

وأشارت الصحيفة الى أن السياسيين العراقيين –بعد الانتخابات المحلية الناجحة التي جرت في كانون الثاني- تورّطوا في "التوحّل" بخلافات الكواليس على تشكيل الحكومات المحلية. وفي الوقت نفسه أقدمت الحكومة التي يقودها الشيعة على تنفيذ "تحركات إزعاج" ضد بعض الزعماء السنة الذين قادوا عملية قتال شرس ضد القاعدة. ورافق ذلك انخفاض حادّ في الميزانية، تسبب به هبوط أسعار النفط، وانعكس على التزام الحكومة بصرف الرواتب للمتمردين السابقين، ووقف خطط توسيع القوات الأمنية. ومن الطبيعي أن يكون السفير الأميركي مشاركاً –بهدوء- في محاولة حل هذه المشكلات، ولكن ليس هناك سفير في بغداد منذ شهر شباط الماضي.

وتضيف الصحيفة قولها: إنه ليس وقتاً للاضطراب: القادة العسكريون الأميركان يشيرون الى ذلك كله، والعنف في العراق في أدنى مستوياته مقارنة بكل ما مرّ منذ السنة الأولى للحرب. من جانب آخر كان رئيس الوزراء (نوري المالكي) قد عزّز موقعه من خلال نتائج الانتخابات المحلية الماضية، وبقي "قوياً" و"وواثقاً من نفسه". لكن الإدارة الأميركية، هي التي تحتاج الى أن تكون "حذرة" حيال ما يجري في العراق، ويجب أن تكون جاهزة لتغيير الخطط العسكرية، لمنع ما يمكن أن يصبح بسهولة "تدهوراً سريعاً" في الأوضاع الأمنية.

وقالت إن الخطة تتضمن القرار المبكر المتضمن جدولة الانسحاب، والذي دعا الى ترك المدن العراقية مع نهاية حزيران. هذا الانسحاب يبدو الآن "نوعاً من المغامرة" في الأقل بمكانين، بضمنها مدينة الموصل، والتي لم تكن في أي يوم سابق خالية من متمردين معادين للحكومة الشيعية. وكان القائد العسكري في المنطقة قد أخبر البنتاغون في تقرير قصير الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية يمكن أن تبقى في المدينة، إذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك بعد مراجعة مستمرة. وترى الواشنطن بوست أن مثل هذه "المرونة" يجب أن تتوسع لتشمل المناطق الأخرى، إذا ما كان ذلك ضرورياً.

وشدّد الصحيفة في افتتاحيتها على القول: إن الدبلوماسيين والقادة العسكريين أيضا يحتاجون الى التأكد من الزعماء السنة –الذين يواجهون حال تجدد القتال ضدهم- يعاملون بإنصاف من قبل حكومتهم. وإنه لمن الصعب أن يقال –من واشنطن- ما إذا كانت الاعتقالات الجديدة لبعض القادة العشائريين السنة، مبررة أو متعقلة؛ وذلك واحد من الأسباب التي تؤكد الحاجة الى أن يكون السفير الأميركي الجديد (كريستوفر هيل) بحاجة الى أن يكون على قدر ما يستطيع في بغداد. وقد أكد مجلس الشيوخ تعيينه.

إن تركيز (هيل) الرئيس حالما يصل الى العراق –كما تذكر ذلك الصحيفة الأميركية- يبنغي أن يساعد في التأكد من الانتخابات الوطنية، المتوقع إجراؤها في شهر كانون الثاني من السنة المقبلة. والمضي بهدوء في خطط تعطيل التوترات الطائفية وحل النزاعات بين الفئات المتعادية. وترى الصحيفة أن القاعدة والمتطرفين الآخرين سيحاولون عرقلة العملية الديمقراطية. وفي الوقت نفسه فإن إيران ستزيد من تدخلاتها. ومع ذلك قللت الإدارة الجديدة في البيت الابيض من أهمية الديمقراطية كهدف في العراق أو في غيره. وربما ركزت قوتها على الوسائل الأفضل للانسحاب الذي وعد به أوباما في خطابه.